العلامة المتفنن فضيلة الشيخ / عبد العزيـز الشهـاوي
من علماء الأزهر، والمدرس بالجامع الأزهر الشريف.
تاريخ الميلاد: الخامس من مايو عام 1945، في قرية نمرة البصل بالمحلة الكبرى في محافظة الغربية، وكانت والدته -رحمها الله- عابدة صالحة تقية بارة بالأقارب والجيران. كما أن أسرته وعائلته من أهل العلم.
تتلمذ الشيخ عبد العزيز الشهاوي في بداية حياته على الشيخ أحمد البشبيشي، وكان شيخا تقيا ورعا، ومات رحمه الله عام 1974 بعد أدائه صلاة العصر، وكان الشيخ البشبيشي يتعامل في الكُتاب بطريقة قاسية، وكان تلامذته يذهبون إليه صباحا بدون تناول الطعام دون أن يعرفوا سببا لذلك. وكان اليوم يبدأ في الكُتاب من شروق الشمس إلى أذان العصر، ما عدا أجازة عيد الفطر وعيد الأضحى، وكان التلاميذ يستمعون للدرس ثم يتم تصحيح الدرس الجديد، ويعودون بعد ذلك إلى البيت للإفطار، ويرجعون إلى الكتاب مرة أخرى لاستكمال اليوم.
تعلم عليه الشيخ الشهاوي مبادئ القراءة والكتابة، وحفظ عليه متن تحفة الأطفال، ومتن الجزرية، وكان راتب المدرس وقتها 50 قرشا، وكان في وقته مبلغ كبير، فجرام الذهب وقتها كان يساوي 21 قرشا.
تلقي العلوم الشرعية والعربية
وبعد حفظ القرآن بدأ الشيخ الشهاوي في تلقي العلوم عام 1957 م، على يد الشيخ عبد الحميد الشهاوي -خال والده- فكان شيخا صالحا ورعا تقيا، لا ينشغل بالدنيا.
تعلم العلوم الشرعية واللغة العربية من خلال: شرح ابن قاسم على متن أبي شجاع، وشرح الأجرومية، وشرح الأزهرية وشرح الألفية لابن عقيل والسيوطي.
وفي الفقه، تعلم كتاب النهاية والكفاية والخطيب وتحفة الطلاب، وبعض الحواشي، وكذلك في العروض والقافية والبلاغة، وعلم الفلك، وفي المنطق، وغيرها من العلوم.
ويعد الشيخ عبد العزيز الشهاوي، من بقايا السادة الشافعية في مصر، محب للعلم والعلماء، يحرص على تعلم كل ما ينفع، عفيف اللسان، ذو خلق عال، ذو رأي مسموع، وطبع هادئ، وعلو الهمة، يصفح ويتسامح في المعاملات حتى لو انتقص منه الآخرين، صحيح الاستدلال وقوي التوجيه والاستنتاج، يبعد عن الجدال، ويهدف إلى تصوير المسألة الفقهية من أقرب طريق.
- مجاني
علم الفلك والمواقيت-منفردة
33 درس1054 طالب